:العلاج

يختلف علاج الجنف بناء على شدة الانحناء. فالأطفال الذين لديهم انحناءات طفيفة جدًا لا يحتاجون إلى تلقي أي علاج، إلا أنهم قد يحتاجون إلى الخضوع لفحوصات دورية منتظمة لتحديد ما إذا كان الانحناء يتفاقم مع نموهم أم لا. وقد يلزم تركيب دعامات أو إجراء عملية جراحية إذا كان انحناء العمود الفقري متوسطًا أو شديدًا. تشمل العوامل التي يجب وضعها في الحسبان ما يلي: ة

:أ- النضج

تنخفض احتمالية تفاقم الانحناء مع توقف عظام الطفل عن النمو. ويعني ذلك أيضًا أن الدعامات لها الفاعلية الأكبر لدى الأطفال الذين لا تزال عظامهم في مرحلة النمو. يمكن التحقق من نضج العظام عن طريق تصوير اليد بالأشعة السينية. ة

:ب- شدة الانحناء

من الأرجح أن تتفاقم الانحناءات الأكبر حجمًا بمرور الوقت. ة

:ت- النوع

الفتيات أكثر عرضة لتفاقم المرض مقارنةً بالفتيان. ة

:الدعامات

دعامة جنف العمود الفقري. ة

إذا كانت عظام طفلك ما تزال تنمو وكان لديه جنف معتدل، فقد يوصي الطبيب بارتداء دعامة. وتجدر الإشارة إلى أن ارتداء الدعامة لن يعالج الجنف أو يعكس الانحناء، ولكنه عادةً ما يمنع تفاقم هذا الانحناء. ة

النوع الأكثر شيوعًا من الدعامات مصنوع من البلاستيك ومكيف الحواف ليتوافق مع الجسم. وهذا النوع من الدعامات يكون غير مرئي تقريبًا تحت الملابس؛ لأنه يتناسب مع منطقة تحت الذراعين وحول القفص الصدري وأسفل الظهر والوركين.
يمكن ارتداء أغلب الدعامات ما بين 13 و16 ساعة يوميًّا. وتزيد فعالية الدعامة مع زيادة عدد الساعات ارتدائها أثناء اليوم. يمكن للأطفال الذين يرتدون الدعامات عادة المشاركة في معظم الأنشطة مع وجود بعض القيود. وإذا لزم الأمر، يمكن للأطفال خلع الدعامة للمشاركة في الألعاب الرياضية أو الأنشطة البدنية الأخرى. ة

يتوقف الأطفال عن ارتداء الدعامات عندما لا تكون هناك تغييرات أخرى في الطول. ويكتمل نمو الفتيات ببلوغ سن 14 عامًا والصبيان ببلوغ سن 16 عامًا في المتوسط، إلا أن ذلك يختلف من شخص لآخر بدرجة كبيرة. ة

 

وبشكل عام يتم اختيار العلاج للأطفال حسب درجة الانحراف كالتالي: ة


١- إذا كانت درجة الانحراف أقل من ٢٥ درجة: لا تستدعي الحالة لبس الحزام ولا التدخل الجراحي, لكن يجب مراجعة الطبيب كل 6 أشهر لمراقبة درجة الانحراف. ة


٢- إذا كانت درجة الانحراف بين ٢٥-٤٠ درجة: ينصح بلبس الحزام أو دعامة الظهر (العلاج التقويمي)، فالدعامة قد تمنع الانحراف من التفاقم مع نمو الطفل. وبما أن الدعامة لها الفعالية الأكبر في مرحلة النمو فيتوقف العلاج بها مع اكتمال نمو الطفل. ارتداء الدعامة لن يعالج الجنف أو يعكس الانحناء، ولكنه عادة يمنع تفاقم هذا الانحناء. يتم ارتداء معظم الدعامات ليلًا ونهارًا. تزيد فعالية الدعامة مع زيادة عدد الساعات التي ترتديها أثناء اليوم كارتدائها ما بين 13 و16 ساعة يوميًّا. ة

 الجنف له حزام خاص يتم تفصيله للمريض بمراعاة: ة

  • مدى مرونة العمود الفقري
  • نوع الانحراف
  • موقع والتفاف الفقرات
  • مكان الانحراف

وتتضمن الخيارات الجراحية ما يلي: ة

  • دمج الفقرات: يقوم الجراحون بربط عظمتين أو أكثر من عظام العمود الفقري (الفقرات) معًا حتى لا يتحرك كل منها على حدة. وتوضع قطع العظام أو المواد التي تشبه العظام بين الفقرات. وتُعزز القضبان أو البراغي أو الأسلاك المعدنية استقامة هذا الجزء من العمود الفقري وثباته أثناء اندماج المواد العظمية القديمة والجديدة معًا.
  • قضيب التمديد: يُمكن للجراحين تركيب قضبان قابلة للتمديد بطول العمود الفقري، و يتكيف طولها مع نمو الطفل. حيث تُمدد القضبان كل 3 إلى 6 أشهر إما جراحيًا أو سريريًا في العيادة عن طريق جهاز تحكم عن بُعد وهذا في حال تطور الجنف سريعًا في سن مبكرة.
  • ربط الجسم الفقري. يمكن تنفيذ هذا الإجراء عبر شقوق جراحية صغيرة. وتوضع مسامير بطول الحافة الخارجية لمنحنى العمود الفقري غير الطبيعي، ثم يُمرر وتر قوي ومرن عبر هذه المسامير. وعندما يُشد الوتر، يُقوّم العمود الفقري. ومع نمو الطفل، قد يستقيم العمود الفقري بشكل أكبر.

 

:المشاكل والمضاعفات المترتبة على التأخر في العلاج

عدم علاج مريض الجنف من الممكن أن يزيد الإنحناء ليصل إلى درجات عالية مما يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل مثل: ة
أ-مشاكل التنفس. في حالات الجنف الحادة، قد يضغط القفص الصدري على الرئتين؛ مما يجعل التنفُّس أكثر صعوبة وتقلص قدرة الرئة والإصابة بأمراض الرئة. ة
ب- آلام الظهر المزمنة البالغون الذين أصيبوا بالجنف في مرحلة الطفولة أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر المزمنة عند بلوغهم، خصوصًا إذا كانت الانحناءات غير الطبيعية لديهم كبيرة ولم تُعالج. ة
.ت- وجود تشوه واضح للعمود الفقري من الناحية الجمالية
ث -المظهر. مع تفاقُم الجنف، يُمكن أن يتسبَّب في تغييرات أكثر وضوحًا — وتشمل الوركين والكتفين غير المستويين، وبروز الأضلاع، وإزاحة منطقة الخصر والجذع إلى أحد الجوانب
.ج- التأثير على النمو لدى المراهقين إذا كان حجم الاعوجاج كبير

:مفاهيم خاطئة عن الجنف

 ة– حمل حقائب الظهر الثقيلة أو ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة يؤثر على فرص الإصابة بالجنف. ة
 ة– طريقة وقوف الشخص أو جلوسه تؤثر على فرص الإصابة بالجنف. ة
 ة– طريقة النوم الخاطئة تسبب الجنف. ة

:معلومات عامة عن الجنف

 ة– الجنف يمكن أن يكون وراثياً، لذا ينبغي على الطفل الذي يعاني أحد والديه أو إخوته من الجنف مجهول السبب أن يجري فحوصات دورية مع طبيب العائلة للتأكد من عدم وجود المشكلة. ة
 ة– من الخطأ استخدام أي نوع من أحزمة الظهر التي تباع في الصيدليات بغرض تعديل ميلان العمود الفقري دون استشارة الطبيب. ة
 ة– هل يعيق الجنف الحمل؟ هناك دراسات تؤكد أنّ الحمل والحمل المتكرّر لا يزيدان من حدّة انحراف العمود الفقري عند النساء المصابات به، ما لم تكن حالتهنّ حادة جداً واستدعت في مرحلة من المراحل علاجاً تقويمياً. ة
 ة– لم يتم اثبات جدوى العلاج الطبيعي في تصحيح انحراف الجنف قد يفيد العلاج الطبيعي فقط في تخفيف نوبات الالم الحادة قصيرة الأمد. ة
 ة– ممارسة الرياضة هي أفضل وسيلة لتعزيز وتجنب الانحناء الى جانب واحد، حيث يمكنها أن تعطي العضلات بعض التوازن. ة

:إرشادات بعد عملية تصحيح الجنف

 ة– بعد اجراء العملية الجراحية لا يحتاج المريض إلى أي دعامة ولا يلزم إزالة المسامير والأسياخ
 ة– إجراء العملية الجراحية لا يؤثر على نشاطات الطفل في المستقبل ويمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي
 ة– العودة للمدرسة والعمل بعد اسبوعين من العملية على حسب حالة المريض
 ة– حمل الأثقال: لا يسمح بأكثر من ٢ كغم لمدة ٦ أشهر بعد العملية
 ة– بعد اسبوعين من العملية يوصي معظم الجراحين بأن يخضع المريض للعلاج الطبيعي في هذه المرحلة. سيسمح ذلك بتخفيض مستويات الألم وزيادة التناسق العضلي عند المريض. ة

:حالات طارئة تستوجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل بعد العملية

في حال ظهرت أحد الأعراض التالية يجب مراجعة الطبيب على الفور: ة

  •  تورم أو احمرار مكان الجرح. ة
  •  نزيف أو إفراز في مكان العملية. ة
  •  ارتفاع في درجة الحرارة الجسم. ة
  •  الشعور بخذلان أو ضعف في الأطراف. ة
  •  آلام في القدمين. ة
  •  الشعور بآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس. ة